کد مطلب:336356 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:222
التوسل عند روضة النبی
و یمكن الاستدلال علی شرعیة زیارة القبور عن طریق مشروعیة التوسل عند روضة النبی صلی الله علیه و سلم و آله باعتباره عبادة لا غبار علیها، و بامكان الانسان المسلم أن یتقرب الی الله عن طریقها، و قد أكدها القرآن الكریم فی أكثر من آیة، نذكر منها طلبا للاختصار قوله تعالی: (قالوا یا أبانا استغفر لنا ذنوبنا) [1] .
نجد أن أبناء یعقوب قد طلبوا المغفرة من یعقوب، لكن لیس بمعزل عن القدرة الالهیة، و انما جعلوا یعقوب
[ صفحه 105]
واسطة فی طلب المغفرة بسبب كونه مقربا عند الله و ذا جاه عنده سبحانه.
و هذا واضح من خلال جواب یعقوب لأبنائه: (قال سوف أستغفر لكم ربی انه هو الغفور الرحیم) [2] .
كما أكدت الأحادیث الشریفة أیضا مشروعیة التوسل. فعن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد دخل علیها رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله یا أمی بعد أمی. و ذكر ثناءه علیها و تكفینها ببرده، ثم دعا رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله أسامة بن زید و أباأیوب الأنصاری و عمر بن الخطاب و غلاما أسود لحفر القبر، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد، حفره رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله بیده، و أخرج ترابه بیده، فلما فرغ دخل رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله فاضطجع فیه، ثم قال: (الله الذی یحیی و یمیت و هو حی لا یموت، اغفر لأمی فاطمة بنت أسد، و وسع علیها
[ صفحه 106]
مدخلها بحق نبیك و الأنبیاء الذین قبلی) [3] .
أما سیرة المسلمین فی التوسل بعد رسول الله فقد كانت جاریة، فنجد أبابكر بعدا توفی رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله قال: اذكرنا یا محمد عند ربك ولنكن فی بالك [4] .
و جاء فی صحیح البخاری أن عمر بن الخطاب كان اذا قحطوا استسقی بالعباس بن عبدالمطلب رضی الله عنه و قال: اللهم كنا نتوسل الیك بنبینا فتسقینا، و أنا نتوسل الیك بعم نبینا فاسقنا، قال: فیسقون [5] .
و سأل المنصور العباسی مالك بن أنس - امام المالكیة - عن كیفیة زیارة رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله و التوسل به.. فقال لمالك: یا أباعبدالله أستقبل القبلة و أدعو، أم أستقبل رسول الله؟ فقال مالك فی جوابه:
لم تصرف وجهك عنه و هو وسیلتك و وسیلة أبیك آدم
[ صفحه 107]
الی یوم القیامة؟! بل استقبله و استشفع به فیشفعك الله، قال الله تعالی: (ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم...) [6] .
فاذا كان التوسل من العبادات المشروعة، و كان المسلمون یتوسلون بالرسول صلی الله علیه و سلم و آله و الأنبیاء و الصالحین فالزیارة لروضته الشریفة صلی الله علیه و سلم و آله تتضمن التوسل به، أو أن التوسل یتم بواسطة الزیارة لروضته الشریفة احتذاء بسیرة السلف الصالح.
نجد أن أبناء یعقوب قد طلبوا المغفرة من یعقوب، لكن لیس بمعزل عن القدرة الالهیة، و انما جعلوا یعقوب
[ صفحه 105]
واسطة فی طلب المغفرة بسبب كونه مقربا عند الله و ذا جاه عنده سبحانه.
و هذا واضح من خلال جواب یعقوب لأبنائه: (قال سوف أستغفر لكم ربی انه هو الغفور الرحیم) [2] .
كما أكدت الأحادیث الشریفة أیضا مشروعیة التوسل. فعن أنس بن مالك قال: لما ماتت فاطمة بنت أسد دخل علیها رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله فجلس عند رأسها فقال: رحمك الله یا أمی بعد أمی. و ذكر ثناءه علیها و تكفینها ببرده، ثم دعا رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله أسامة بن زید و أباأیوب الأنصاری و عمر بن الخطاب و غلاما أسود لحفر القبر، فحفروا قبرها، فلما بلغوا اللحد، حفره رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله بیده، و أخرج ترابه بیده، فلما فرغ دخل رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله فاضطجع فیه، ثم قال: (الله الذی یحیی و یمیت و هو حی لا یموت، اغفر لأمی فاطمة بنت أسد، و وسع علیها
[ صفحه 106]
مدخلها بحق نبیك و الأنبیاء الذین قبلی) [3] .
أما سیرة المسلمین فی التوسل بعد رسول الله فقد كانت جاریة، فنجد أبابكر بعدا توفی رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله قال: اذكرنا یا محمد عند ربك ولنكن فی بالك [4] .
و جاء فی صحیح البخاری أن عمر بن الخطاب كان اذا قحطوا استسقی بالعباس بن عبدالمطلب رضی الله عنه و قال: اللهم كنا نتوسل الیك بنبینا فتسقینا، و أنا نتوسل الیك بعم نبینا فاسقنا، قال: فیسقون [5] .
و سأل المنصور العباسی مالك بن أنس - امام المالكیة - عن كیفیة زیارة رسول الله صلی الله علیه و سلم و آله و التوسل به.. فقال لمالك: یا أباعبدالله أستقبل القبلة و أدعو، أم أستقبل رسول الله؟ فقال مالك فی جوابه:
لم تصرف وجهك عنه و هو وسیلتك و وسیلة أبیك آدم
[ صفحه 107]
الی یوم القیامة؟! بل استقبله و استشفع به فیشفعك الله، قال الله تعالی: (ولو أنهم اذ ظلموا أنفسهم...) [6] .
فاذا كان التوسل من العبادات المشروعة، و كان المسلمون یتوسلون بالرسول صلی الله علیه و سلم و آله و الأنبیاء و الصالحین فالزیارة لروضته الشریفة صلی الله علیه و سلم و آله تتضمن التوسل به، أو أن التوسل یتم بواسطة الزیارة لروضته الشریفة احتذاء بسیرة السلف الصالح.
[1] يوسف: 97.
[2] يوسف: 98.
[3] كشف الارتياب في أتباع محمد بن عبدالوهاب للسيد محسن الأمين: 312 نقل عن وفاء الوفاء، و الدرر السنية: 8.
[4] الدر السنية في الرد علي الوهابية: 36، لزيني دحلان.
[5] صحيح البخاري: باب صلاة الاستسقاء 32: 2، الحديث 947.
[6] عن وفاء الوفاء 1376: 2.